Saturday, August 18, 2012

يمنيات يحاربن الإعاقة بالعلم

منقول عن سكاي نيوز
************

هن فتيات يمنيات، قررن تحدي ظروفهن الصعبة. تلك الظروف التي تخطت الفقر المادي إلى إعاقات جسدية مختلفة، وعبرن عقباتهن من أجل الحصول على تعليم جامعي، يأملن أن يؤمن لهن مستقبلا أقل قساوة من الحاضر.

ووسط مجتمع ذكوري مثل المجتمع اليمني، أضاف إلى معاناتهن الكثير، سافرت تهاني مع زميلاتها إلى العاصمة صنعاء لمواصلة تعليمهن بجهود ذاتية بسيطة، وتحت وطأة ظروف معيشية صعبة، خاصة بعد أن قررت إحدى الجمعيات التخلي عن دعمهن وإيوائهن.

وتقول تهاني: “نفرش بطانية ونرقد (ننام) جنب جنب (بجانب بعضنا البعض)، تحتنا بطانية وفوقنا بطانية. حالة صعبة جدا (تجهش بالبكاء). هذه الحياة والحمد لله. وبعد هذا نحن مصرات وإرادتنا قوية. ما عاد تمنعنا شيء (لن يمنعنا أي شيء) لأنه لا جمعية تؤوينا ولا أهل قادرين يفعلوا لنا شيئا”.




هؤلاء الفتيات القادمات من مناطق مختلفة في الريف اليمني، يخشون أن تجبرهن الظروف المادية وقلة المال مع زيادة عبء النفقات على العودة إلى قراهن مجددا، لأن في ذلك – كما يقلن – الحكم بالموت عليهن وعلى فرص مواصلة تعليمهن الجامعي، والحصول على وظيفة.

أما زميلتها فاتن فتقول: “صعب أن أرجع (إلى القريه). كأنني لا درست ولا تعلمت. أكل وشرب وجلسة. إيش (ماذا) تعمل في الحياة؟ لا وظيفة ولا مستقبل لها. تهدم مستقبلها، كأنها ماتت”.

الفتيات المعاقات اللاتي يقطن غرفتين صغيرتين، يأملن من فاعلي الخير مساعدتهن على تحقيق أحلامهن في استكمال دراستهن ونفع المجتمع، ما دمن قادرات على العطاء.

وتؤكد رقية: “نتمنى فاعل خير يضمن إيجار البيت والمواصلات، لأن بعض البنات مواصلاتهن صعبة بسبب الإعاقة وضمور العضلات. الإعاقة ليست إعاقة الجسد لكن إعاقة العقل ونحن والحمد لله نتحدى أي شيء”.

إرادة صلبة وعزيمة لا تلين تمتلكها هؤلاء الفتيات في شق طريقهن نحو غد مشرق، لكن الأمل يبقى في من يمد لهن يد المساعدة والعون.

للمساعدة وتقديم يد العون يمكنكم الاتصال على الرقم 00967711340160